تربية الابناء

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات ، لا يخلو بيت من وجود طفل عنيد او سيمر عليه في المستقبل طفل عنيد وهذا شيء طبيعي ولا يقلق. ولكن المهم هو كيفية التعامل مع الطفل العنيد وعدم الوصول إلى مرحلة الغضب والعصبية.
فهنا تكمن الخطوره الحقيقيه وتبدأ الأضرار على الطفل.

وفي نفس الوقت أيضا هذا أمر سهل يمكن التحكم به عبر الالتزام بنصائح معينة وتدخل الوالدين لعلاج هذا العناد حيث لا يمكننا أن نترك الطفل يعاني من نتائج عناده وعصبيته بمفرده.

اهم النصائح في كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات:

أولا- يجب التفريق بين الطفل العنيد وبين الطفل الذكي:

يجب التفريق بين الطفل العنيد والمتمرد وبين الطفل الذكي الذي لا يتوقف عن الاسئلة والمحاورة ولديه  استقلال في رأيه . فإننا نجد الكثير من الاطفال صاحبي الارادة القوية ولكن يظلمهم ابآهم ظنا منهم انهم عنيدين. في حين ان الفرق بينهم وبين بعض الاطفال الآخرين ان شخصيتهم قوية ولديهم احساس عالي بالذات وثقة كبيرة في انفسهم منذ صغرهم.
فحيث يؤكد الكثير من خبراء الطب النفسي للأطفال بأن إرادة الطفل الحرة وتمسكه بآرائه في كثير من الأوقات هي صفات للأطفال للأذكياء.  وعلى الوالدين الاستفادة من هذه الارادة القوية لتنمية سلوك الطفل وتطوير  مهاراته وشخصيته وليس التمرد على الطفل وعناده ومن ثم ظلمه.
وهذا  الفرق يتضح جليا بأن الطفل الذكي يسمع ويحاور ويقتنع أما الطفل العنيد فهو يصر على رأيه حتى ولو بدون اسباب المهم تنفيذ طلبه.
وايضا نجد ان الطفل العنيد ايضا يسعى للفت الانتباه دائما لأشياء مهمة او تافهة على غير  الطفل الذكي الذي غالبا يكون يريد ان يلفت الانتباه لشيء اكتشفه بنفسه او شيء يريد ان يكتشفه ويفهمه مع زيادة ادراكه.
وايضا نجد ان الطفل العنيد قد يصاب بنوبات غضب وعصبية متكررة .

 ثانيا: التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات عبر الاستماع الى الطفل:

فلا يوجد طريقة أفضل من الاستماع والمحاورة معه اما العصبية والصراخ من طرف الام لن تجلب لهم إلا عصبية وتمرد اكثر واصرار من هذا الطفل العنيد.

ثالثا:التحايل على الطفل العنيد:

كيف يمكن أن يحدث ذلك ؟
يمكن للوالدين اتباع عدة طرق للتحايل على عناد ابنها وصرفه عن عدم تنفيذ امر ها مثل:

1- عدم إجبار الطفل على فعل شيء بصورة مباشرة:

عدم إجبار الطفل على فعل شيء بصورة مباشرة، بل يمكن تقديم عدة خيارات على الطفل أن يختار أحدهما وبالتالي يكون الطفل نفذ مراد امه وايضا تم إرضاء إرادته واستقلاله
مثلا تؤدي الواجب الان ام تشرب كوب اللبن تلبس التيشرت الاخضر الازرق البني.

2- التعامل بهدوء مع طفلك:

الحفاظ على الهدوء دائما مع الطفل حتى لا تتحول المشكلات البسيطة إلى معركة بين الطفل وأمه ويكون كلا الطرفين خاسر فيه.

رابعا كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات (احترام مشاعر الطفل العنيد):

احترام مشاعر الطفل العنيد ايضا فليس معنى ان طفلك عنيد ان تعاندي انت ايضا أمامه وتعتبر كل طلباته غير مشروعة او بسبب عناده ترفضي جميع طلباته فهو طفل لديه متطلبات مثل باقي الأطفال بل عليك أن تحترم مشاعره وتتعاطفي معه.

 خامسا التفاوض مع طفلك:

دائما اتبعي منهج التفاوض والنقاش خاصة مع الطفل العنيد فالتفاوض قادر أن يحل الكثير من المشكلات مع طفلك ويجب ان تتعاملي بالمرونة، وليس معنى هذا ان ترضخي لكل طلبات ابنك بل يجب أن يكون هناك توازن وقبول الأمور المناسبة.

 سادسا أن يعيش الطفل في بيئة منزلية صحية:

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر 4 سنوات:

إن تقليد الأطفال لوالديهم دائم وقوي،  فإذا كان المنزل يقوم على الصراخ والعراك بين الوالدين فإن الطفل يقلد ذلك الأمر.
ولكن إذا رأى الطفل وسمع بعض نقاشات الوالدين الهادئه وكيف ان يتنازل الاب الى رأي الام و تتنازل الأم لرأي الزوج فهذه بيئة صحية.
فيتعلم الطفل أن التنازل عن الرأي والعدول عنه لا يعني الهزيمة والضعف والانكسار الذي لا يرضاه ولا يتقبله الاطفال الصغار . كما ان من المعروف أن الخلافات الزوجية تزيد من عدوانية الأبناء وتسبب لهم المزيد من الانسحاب الاجتماعي خاصة عند الكبر.

سابعا وضع حدود وضوابط لسلوكيات الطفل:

وضع حدود وضوابط لسلوكيات وتصرفات الطفل من البداية فحينما يتدرب الطفل تدريجيا على مثل هذه الضوابط، تقل مساحة العناد ويتعلم ويكتسب طاعة الأوامر من والديه.
وكذلك يحدث توازناً لديه بين معنى حريته وبين القيود والضوابط ، ولكن ايضا يجب اعطائه مساحة للانطلاق والاستكشاف وتنمية روح المغامرة لديه. فليس معنى وضع ضوابط من البداية وترك الأمر على عائله بأن يعيش الطفل في عشوائية أو العكس أن يتحول البيت إلى سجن كبير لا يستطيع الطفل الانطلاق.
بل وفري له مساحة من الإبداع والابتكار وبهذا ايضا  يمكن الطفل من ان يخرج  جزء كبيرا من طاقته في ممارسة بعض الاشياء فيقلل من عناده معكي.

ثامنا عليك مدح طفلك كلما قام بعمل جيد:

فان مدح طفلك ومنحه الحب والحنان الكافي يقربه منك ويقلل من فرص عناده لأنه يعتبرك قريبة منه وليس بعيدة.
فقد يكون سبب العناد كما قلنا هو للفت الانتباه والاهتمام به وإثبات انه موجود في البيت.
فمثلا يمكنك مدحه امام اصحابك واقاربك فيشعر الطفل بالفخر والسعادة والثقة بالنفس.
وكذلك لا يجب ان ننسى ان اكساب الطفل الثقة بالنفس يبعده عن العناد الذي احيانا يكون سببه رغبة الطفل في إثبات شخصيته وقوته فهو يعاند احيانا ليثبت شخصيته.

كيفية التعامل مع الطفل العصبي أربع سنوات

التعامل مع نوبات غضب الطفل العصبي والعنيد 4 سنوات

اولا:عدم ترك الطفل وحده:

عدم ترك الطفل وحده أثناء نوبة الغضب والعصبية وحده بل يجب تهدئته واحتواء غضبه وعناقه إن لم يكن مخطئا.

ثانيا:مساعدة الطفل على الحركة:

ينصح بمساعدة الطفل على الحركة اثناء نوبة الغضب، فإن أي نشاط بدني يقوم به الطفل يمكن أن يخفف من حدة غضبه ويغير من حالته المزاجية ويشتت انتباهه عن سبب غضبه وعصبيته.

ثالثا: قد يكون سبب عصبية الطفل الخوف:

لذلك شجعي طفلك دائما على المواجهة وعدم الخوف والانعزال. فإن الأطفال يفضلون الانسحاب وتجنب المواقف الصعبة والحرجة. ولذلك تجدهم دائما يختبئون في أحضان والديهم حينما يواجه موقفا محرجا أو أناسا غرباء. ومن هنا عليك أن تعلميه الشجاعة والتحدث مع الآخرين.
وان كان طفلك يخشى اللعب مع قرنائه او الاطفال الاخرين في المدرسة أو الشارع. فإن ذلك يزيد من عصبيه الطفل حينما يجد الأطفال غيره يلعبون ويمرحون ويشاركون العابهم وتجديه هو يصاب بالعصبية.
وهنا دور الأم والأسرة في دمج ابنهم في الجو المحيط به وعدم تركه لانسحابه وخوفه
ويمكن القيام بهذا الامر بكل سهوله وهو ان تختار الام الوقت الذي تكون في فارغه وأن تدعو بعض قرناء ابنه ليلعبوا معهم في البيت و بالتدريج تستقبل ابنها قرنائه في اللعب ويتكيف على هذا الوضع الجديد

رابعا:اسمعي لابنك

اسمحي لابنك بالتعبير عن مشاعره بل ساعديه على هذا الامر فقد يكون سبب عصبية ابنك او حتى عناده هوعدم السماع له. فإن عدم قدرة ابنك عن التعبير عن مشاعره ورغباته يجعله يخرج ذلك في صورة صراخ وعصبيه وعناد ويعاني منه الأم والأسرة.

وفي الختام على الوالدين التعامل بطريقة هادئة وصحية مع عناد وعصبية ابنهم واتباع الطرق السليمة دون زيادة المشكلة او تفاقمها والعمل على حلها من خلال ما ذكرناه من نصائح وعلى رأسها التعامل بهدوء دون عصبية من الوالدين كما يمكن قراءة بعض الكتب التي تتناول بالتفصيل التعامل مع الابناء.

مقالات ذات صلة

أضف تعليق