تنمية بشرية

قانون الجذب وعلاقته بالنجاح حقيقة ام خيال

قانون الجذب

ما هو قانون الجذب

قانون الجذب بين الحقيقة والخيال. يرى أصحاب هذا القانون كما يعرفونه ويصفونه، بأن الشبيه يجذب شبيهه وأن كل شيء يحدث في حياتك فأنت من قمت بجذبه إلى حياتك. وقد انجذب إليك عن طريق الصور التي احتفظت بها في عقلك (هو ما كنت تفكر فيه). فأي كان الشيء الذي يدور في عقلك فإنك تجذبه اليك، وأنت أقوى مغناطيس في الكون، فبداخلك قوة مغناطيسية أشد باسًا وفاعلية من أي شيء في العالم. والعديد من الأفكار   الأخرى التي يطرحونها منها: إنك إذا فكرت في الثراء تنجذب إليك الثروة من جميع الاماكن.

الاعتراض على قانون الجذب بهذا المفهوم:

  هذه الأفكار الشاذة والبعيدة عن العلم والإيمان، تضر في عدة أمور منها:

  • اولا: إنها سبب قوي لانتقاد مناهج تطوير الذات أو التنمية البشرية عمومًا.
  • ثانيًا تجعل البعض يعزف نهائيا عن هذه المناهج كوسيلة للتغيير والتطوير، لأنه يرى فيها أشياء لا يمكن تصديقها أو تطبيقها. فهم يقولون: إن بقوة التفكير ستنجذب إليك الأموال والثروات وتحقق كل ما تريد. 

حقيقة تطور الفكرة داخل عقل الانسان بعيدا عن قانون الجذب:

ولكن إذا أردنا أن نلقي نظرة على تطور الفكرة تلقائيًا بعيدًا عن “قانون الجذب” حتى يصل صاحبها إلى النجاح. 

ستبدأ الفكرة أولًا في عقل الإنسان، ثم ما إن يبدأ الإنسان في تنفيذها سيجد أمورًا تحدث معه مثل (التيسير، سريان الفكرة وانطلاقها داخل العقل). فلو نظرنا إلى شخص أراد أن يصبح ثريًا وغنيًا ففي البداية تكون لديه هذه الفكرة والرغبة، ثم بالتخطيط لها تصبح هدفًا حقيقيًا ثم يسعى في تنفيذه. 

مثال على قانون الجذب

 فإذا أراد شخصٌ ما أن يحقق الثراء عبر مشروع معين، فإننا نجده بدأ العمل في شركة ما في نفس هذا المجال، ثم يكتسب الخبرة مع الأيام. ويتعلم كيف تعمل هذه المشاريع وكيفية تأسيس مشروع مشابه. ثم يبدأ بداية صغيرة بمشروع صغير وقد يكون في مجال تستخدمه هذه الشركة سواء تسويق منتجاتها أو مثيلتها أو توفير المواد الخام لها أو شيء مرتبط بالمجال الذي كان يعمل فيه. مستفيدًا بخبراته وعلاقاته بالأشخاص الذين تعرف عليهم وقابلهم. ويبدأ صغيرًا ثم يكبر تدريجيًا ويزداد رأس المال لديه. وتزداد خبرته وتتوسع علاقاته ومعارفه فيتعرف على أصحاب المشاريع الأكبر في مجاله. ويزيد تعامله معهم ويستفيد من بعضهم، وتتفتح الأفكار لديه والأبواب من أمامه حتى يصل في النهاية إلى ما يريد ويصبح ثريًا كما أراد.

ولو أمعنا النظر سنجد أن أغلب من حققوا ثروات ضخمه ساروا على نفس هذه الطريقة أو ما يشبهها. فالكثير بدأوا صغار ومنهم من بدأ عاملا في إحدى الشركات حتى أصبح هو مالك للعديد منها. 

فهل يمكننا القول أن كل من قابلهم هذا الشخص من أثرياء بسبب قانون الجذب، وأن فكرة الثراء في عقله هي التي جذبتهم إليه؟ 

أم أن هذه نتيجة طبيعة؟ فهو لم يكن نائمًا في بيته بل كان في قلب العمل. فمن يعمل مهندسًا معماريًا سيقابل من هم في نفس مجاله. ومن يعمل في مجال العقارات سيقابل أصحاب رؤوس الأموال في هذا المجال. 

وهل الثروة التي حققها، بمجهوده وبذكائه بعد توفيق الله له؟ أم عبر قانون الجذب؟ حيث انجذبت الثروة إليه لأنه يفكر فيها.

كيف انجح في حياتي العلمية والعملية

إن أي إنسان يبدأ في عمل ما، سيجد من التيسير ما يساعده في تحقيق ما يربو وما يريد، ستتفتح الأبواب أمامه. ويقابل كثيرين ما كان ليقابلهم ويراهم لو لم يدخل في هذا العمل ويقتحم هذا المجال. 

فإن الله جعل التيسير والتوفيق والسداد لمن أحسن في عمله وأتقنه قال تعالى “إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30)”. سورة الكهف 

وقال سبحانه وتعالى ” وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105)”. سورة التوبة

الخلاصة: 

ابدأ الان وستصل الى النجاح

علينا أن نركز في تفكيرنا على ما ينفعنا ويفيدنا.

فحياتنا ما هي إلا نتاج ما نفكر فيه ونركز عليه “قانون التركيز”.

التفاؤل وتوقع الخير مصدر إلهام وقوة لنا ولكن نجاحنا يتوقف على سعينا وتوفيق الله لنا وليس نتيجة توقعنا. 

نجاحنا وسير الأمور لصالحنا هي من تيسير الله لنا ونتيجة مباشرة لسعينا واحتكاكنا ببيئة النجاح والعمل.

ابدأ…

اجعل عقلك وتفكيرك يعمل لصالحك.

ركز في كل ما هو إيجابي وابتعد عن كل ما هو سيء وسلبي.

عش بالتفاؤل والأمل وتوقع دائمًا الخير وأدي ما عليك من عمل.

ابدأ وستجد من التيسير ما لم تكن تتوقعه المهم ان تبدأ.  

اضبط عجلة حياتك المتوازنة حتى تنجح في جميع جوانب الحياة.

كتب تتناول قوانين العقل الباطن بموضوعية وشمول

كتاب سحر الافكار يتناول بشيء من التفصيل انماط التفكير المختلفة

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

أضف تعليق