قصة نجاح ستيف جوبز مثال حقيقي يستلهم منه الشباب ورواد الاعمال السعي والطموح لتحقيق النجاح. وان الانسان قادر على صنع المستحيل اذا تحلى بالامل والتخطيط الجيد.
مولد ستيف جوبز
ولد ستيف جوبز Steve Jops في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1955 وقد كان ستيف مبدعاً منذ الصغر حيث كان يبقى دائماً مع أحد جيرانه الذي كان يعمل بشركة إلكترونيات. وقام في مرحلة الثانوية بتصميم شريحة إلكترونية ثم قام بالعمل في مجموعة باكارد. واثناء عمله داخل مجموعة باكارد اتيح له رؤية أول جهاز خاص بالكمبيوتر وفي هذا الوقت كان عمر ستيف جوبز اثنى عشر عاما فقط.
بعد أن تخرج ستيف في الثانوية التحق بجامعة ريد المتواجدة في ولاية أرغون. ولكن لم يستطع إكمال دراسته في الجامعة وذلك لعدم وجود مال كافٍ معه.
كان جوبز شغوف بالتكنولوجيا لذلك بدأ بالبحث عن عمل خاص بمجال التكنولوجيا. وفي ذلك الوقت اشتغل في شركة ألعاب كمصمم ألعاب الفيديو بعد ان سافر إلى الهند، ثم عاد إلى وطنه الولايات المتحدة الأمريكية.
إنجازات ستيف جوبز:
كان الحلم الذي راوده هو أن يصنع جهاز كمبيوتر ملصق به لوحة المفاتيح فشاركه حلمه صديقه مايك فاشتريا منزلًا صغيرًا بجراج يعملا فيه بالليل بعد العمل. وبعد شهور من العمل أنتجا أول جهاز كمبيوتر محمول (لاب توبlabtop ). فقام صديقه الثالث رجل الأعمال “ستيف فوزنياك” بإمدادهم بمليون دولار وأنتجا 600 جهاز. وهنا أنشأو الثلاثة معا شركة “آبل” حيث كانت فكرته القديمة أن يقيم شركة للبرمجيات. (وسميت آبل فهذه كانت الفاكهة المفضلة لجوبز).
ثم بدأت الشركة تنجح وحققت قفزة كبرى في مجال البرمجيات لتبدأ قصة نجاح ستيف جوبز وذلك عندما قام جوبز بتقديم نظام جديد من نوعة وهو (ماكنتوش Macintosh) أو ماك Mac. وهو أيضًا نسبة إلى أحد أنواع التفاح اسمه Macintosh. وكان هو أول نظام يعمل على تشغيل واجهة رسومية للكمبيوتر والفأرة. وانظمة ماكينتوش موجهة بشكل أساسي لسوق الاستخدام المنزلي والتعليم وذلك في عام 1984.
وبعد فترة من إنشاء الشركة اختلفوا في فكرة إدارية، وطرد ستيف جوبز نظرًا أن الباقيين كانا أصحاب رأس المال. وكان ذلك في عام 1985، ولكن هذا الخلاف بين جوبز وبين شركائه لم يجعل جوبز يتراجع عن حلمه.
وهنا بدأ يفكر في إدخال أفكاره الإلكترونية في الكرتون ليصنع ما يسمى (برسوم متحركة ثلاثية الأبعاد) وعرض فكرته على صاحب شركة “World Disney”. ومن هنا بدأ إنتاج أفلام الكرتون Toy story” ” و”Finding Nemo”. ثم أنتج منتجًا جديدًا يعرف الآن باسم “iPod” ليغير هذا الجهاز شكل السمعيات والمرئيات، فباع منه 3 ملايين جهاز في أول إنتاج له.
قصة نجاح ستيف جوبز وشركة نيكست
قام جوبز بإنشاء شركة أخرى وهي شركة (نكست Next). وبدأت هذه الشركة تعمل في الإمكانيات ذات التطور بدلًا من الكمبيوتر الشخصي. وفي هذا الوقت كانت شركته الأولى التي تركها آبل تعانى بشدة بسبب غياب العقل المفكر والمبدع والمبتكر ستيف جوبز خاصة مع المنافسة مع الشركات الأخرى. وعندما انهارت شركة آبل وتراجعت حصتها في عالم التكنولوجيا. قام رئيس مجلس إدارة الشركة بالاستنجاد بجوبز وقام جوبز بالعودة للشركة مرة أخرى. وكان رأس مالها مليارا دولار فبفضل إبداعاته وابتكاراته وصلت لـ239 مليار دولار، حيث عمل في الشركة كمستشار ثم قامت شركة آبل بشراء شركة نكست وبذلك عاد تألق الشركة مرة أخرى وذلك من خلال تقديم الشركة لجهاز (آي ماك) الذي تم تصميمه للاستفادة من الإنترنت ثم توالت الاختراعات العظيمة للشركة. حيث قام جوبز في عام 2001 بتقديم جهاز (آي بادiPad ) وكان الأول من نوعه.
قصة نجاح ستيف جوبز وظهور جهاز آي باد والهاتف المحمول ايفونiPhone
وكان لظهور جهاز آي باد أثرا كبيرا في عالم أجهزة الكمبيوتر حيث استطاع جوبز في تلك الفترة أن يحقق العديد من النجاحات. وكان يقول دائمًا أنه لا يهمه أن يكون أغنى رجل بل يكفيه أن يعود إلى الفراش وهو يشعر أنه قام بفعل شيء رائع تستفيد منه البشرية.
ثم قامت الشركة بعد ذلك بأختراع جهاز (الآيفون iPhone)المتطور ثم توالت الاختراعات في الشركة إلى ان اصبحت من أولى الشركات
المتميزة في عالم التكنولوجيا. كما ان الهواتف الذكية الخاصة بالشركة تُعد من افضل وأهم الهواتف. وكان هذا الذي يرغب فيه جوبز ان تقدم الشركة افضل الاجهزة التي اصبحت علامة فارقة في التكنولوجيا الحديثة. مثل حواسيب ماكنتوش- والجهاز المحمول ايبادiPad -. والهاتف المحمول ايفونiPhone –نظام التشغيل ماك أو إس 10 Macosx)) -متصفح الاعلانات آي تونز iTunes ومجموعة آي لايف iLife ومجموعه آي وورك iWork.
اهمية الابداع والابتكار
وسبب تناولنا لهذه الشركات أنها اعتمدت على المبدعين والمبتكرين ولم تكن شركات اقتصادية في المقام الأول. وإن كان النجاح في الشركات الاقتصاديه له ثقله أيضًا. ولكننا نريد أن نركز على أن هؤلاء المبدعين وفقط بأفكارهم المبدعة استطاعوا خلق كيان كامل رأس ماله الأضخم والأكبر في العالم. فهو يساوي ميزانيات بعض الدول الصغيرة. وإن كان العالم العربي به العديد من الشركات الاقتصادية الكبيرة الناجحة التي تعتمد على التسويق والتجارة والاقتصاد والإنتاج. ولكن نحن نحتاج إلى مثل هذه الشركات وقصص النجاح مثل قصة نجاح ستيف جوبز داخل بلادنا. وأن يكون نحن أصحاب الفكر بها. وهذا ليس بالمستحيل فإن العقول المبدعة لدينا والمخترعين والمهندسين كثر وهم على قدر كبير من الكفاءه والإبداع. ولكنهم يحتاجوا إلى من يساندهم خاصة في بداية المشوار لاقتحام هذا المجال من أوسع أبوابه .
مقالات ذات صلة
كيف تصنع طفلا عبقريا
ماهي ال 5 شروط للهدف الجيد وبداية النجاح
قصة حياة اديسون والمصباح الكهربائي