تربية الابناء

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات 

كيفية التعامل مع الطفل العنيد 10 سنوات

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات، من أكثر الأسئلة التي يتم تداولها على محركات البحث من قبل العديد من الأمهات التي تواجههم هذه المشكلة.
فالتعامل مع الطفل العنيد يمثل تحديًا يوميًا يتطلب الصبر والتفهم من قبل الوالدين. لأن الطفل العنيد يظهر بعض المواقف الصعبة التي تتسبب في توتر العلاقة بينهم وبين أطفالهم.
الجدير بالذكر أن هذا العمر يعد فترة حساسة تتزامن مع تطور الطفل في العديد من الجوانب النفسية والاجتماعية. دعونا نخوض في تفاصيل أكثر ونصائح واستراتيجات تهم كل أم تواجه صعوبة في التعامل مع العناد الطفولي في هذا التقرير فلا تفوتوا قراءته.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات 


من هو الطفل العنيد وكيف يؤثر هذا على نفسية الأم 

الطفل العنيد هو الطفل الذي يبدي مقاومة وعنادًا في تنفيذ القواعد والتعليمات المفروضة والتعامل بالأسلوب المناسب من وجهة نظر الوالدين. ويميل إلى التصرف بشكل متمرد ومعارض لكافة الطلبات والنصائح التي تطلبها الأم منه. يمكن أن يتكرر هذا السلوك بشكل متكرر في البيت أو في المدرسة.

يؤثر الطفل العنيد على نفسية الأم بطرق مختلفة، حيث قد تشعر بالإحباط والضيق نتيجة لعدم القدرة على التفاعل بشكل فعال مع طفلها وفهم سبب هذا السلوك. بجانب ذلك قد تشعر الأم بالإرهاق النفسي نتيجة لعدم القدرة على إيجاد حلول فعالة للتعامل مع السلوك العنيد.

قد تتساءل العديد من الأمهات التي تعاني من هذه المشكلة عما إذا كانت قد قدمت الدعم الكافي لطفلها أو إذا كانت قد قامت بتربيته بشكل صحيح. تتسم هذه الفترة بالتحديات النفسية والعاطفية للأم، مما يتطلب منها البحث عن دعم ومساعدة من الأب أو قراءة مثل هذه التقارير التي قد تفيدها ببعض النصائح الفعالة. ولكن في نهاية الأمر قد تستدعي المشكلة للاستعانة بمتخصصين في التربية النفسية إذا استدعى الأمر.

أنواع العناد عن الأطفال

عندما نتحدث عن أنواع العناد عند الأطفال فإننا نشير إلى مجموعة متنوعة من السلوكيات التي يمكن أن يظهرها الأطفال عندما يكونون على عمر معين. يتميز كل نوع من أنواع العناد بمجموعة خاصة من السمات والمظاهر وقد تحتاج إلى استراتيجيات مختلفة للتعامل مع بشكل فعال. ومن بين أنواع العناد الشائعة عند الأطفال: 

  1. العناد الانفعالي:
    هذا النوع يتبعه الطفل في وقت الضيق والعصبية وعندما يكون غاضبًا أو متوترًا نتيجة التقلبات النفسية وتقلبات المزاج.
  2.  العناد المتعمد:
    في هذا النوع يقوم الطفل بعد الانصياع لأوامر الوالدين، والمقاومة المستمرة ورفض التعليمات والأوامر، وهذا النوع لابد من معاقبته وإدانته تربوبيًا واجتماعيًا.

أسباب العناد عند الأطفال و  كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات 

عندما يظهر العناد عند الأطفال يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن احتياجاتهم أو مشاعرهم. كما أنه يعتبر ظاهرة شائعة في مراحل نموهم. ويمكن أن يكون لها عدة أسباب تتمثل في التالي: 

  • يمكن أن يكون العناد طريقة للطفل للتعبير عن رغبته في السيطرة على الأمور من حوله وتنفيذ ما يرغب به بشكل تحكمي وتسلطي.
  • فرض قيود على حركة الطفل، بجانب ضعف الحوار بين الطفل والوالدين.
  • الشعور بالظلم وعدم الاهتمام وتلقي أوامر كثيرة من والديه، هذا من الممكن أن يُزيد من توتر الطفل لذلك يظهر في العناد.
  • بعض الحالات الصحية مثل التعب أو الأرهاق عند الأطفال قد تزيد من ظهور سلوك العناد.
  • قد يكون العناد وسيلة من الطفل للتعبير عن مشاعره السلبية أو الإيجابية التي لا يستطيع التعبير عنها بشكل صحيح.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات

التعامل مع الطفل العنيد يمثل تحديًا للعديد من الآباء والأمهات، حيث يكون الطفل في مرحلة تطور نمو حساسة تتسم بزيادة الاستقلالية والرغبة في التحكم. وممكن أن يظهر الطفل هذا السلوك في بعض الأحيان. وهنا يتطلب من الوالدين الصبر والتفهم للتعامل مع هذه السلوكيات بجانب اتباع النقاط التالية: 

اولا: ننصحك بالاستماع لطفلك

 للطفل أفضل طريقة للسيطرة على العناد، فعندما يصر الطفل على فعل شئ غير مقبول من قبل الوالدين من الممكن إجراء محادثة بسيطة معه قد يهدأ بعدها ويقتنع.

ثانيا: السماح للطفل بتحمل المسئولية

 أو التعامل بالشكل الذي يشعره بأنه قادر على التحمل، لأن إجبار الطفل على فعل شئ قد يجعله يتمرد. لذلك لابد أن تكون الأم على تواصل مستمر في الحديث مع طفلها والتحدث في الأشياء التي يكتسب من خلالها درس أو استفادة تعليمية دون أن يلتفت.

ثالثا: امنحي طفلك الحرية في الاختيار 

فالطفل العنيد كثيرًا ما يرغب في تنفيذ الشئ الذي يريده، فيفضل في هذه الحالة إعطاء خيارات مقبولة من قبل الوالدين أولًا ثم عرضها على الطفل. وحينها سيختار الخيار المناسب من وجهة نظر وبالفعل سيكون مقبول من الأب والأم.

رابعا: كن قدوة لطفلك 

كن قدوة لطفلك فأفعالك هي اول شيئ يراه ابنك. ان الأطفال مثل الببغاء يقلدون كل شيء يرونه من الآباء والأمهات، لذلك كن مراية ابنك بالأفعال والتصرفات الجيدة التي يكتسبها من خلالك بشكل غير مباشر.

خامسا: افهم وجهة نظر ابنك قبل أن ترفضها 

 الطفل العنيد يرى الموقف من وجهة نظره فحاول أنت أيضًا كأب أو أم أن تنظر للموقف من هذه الزاوية، وتحاول تحليل الموقف بشكل بسيط ومقبول وتعلمي، حاول دائمًا على تشجيع طفلك لتحديد أهدافه وطموحاته حتى ولو تعرض هذا من خلال قصة لتفهم ما يدور في ذهنه من أهداف وطموح.

خصائص الطفل العنيد في سن العاشرة

في سن العاشرة تنمو الأطفال وتطور شخصياتهم بشكل ملحوظ وتظهر بعض الخصائص التي قد تكون مميزة للطفل العنيد في هذه المرحلة، ومن بين هذه الخصائص:

  • لفت الانتباه بشكل متكرر وملحوظ.
  • الجدال وعدم الاستماع لما يقوله الوالدين.
  • التصميم على فعل الشئ الذي يحلو له.
  • العصبية والغضب المتكرر.
  • قد يلاحظ على الطفل العنيد بعض الصفات القيادية والتسلطية أيضًا.

نصائح لتربية طفل في سن العاشرة

بعد أن وضحنا لك خصائص الطفل العنيد وكيفية التعامل معه، هناك بعض النصائح التي يجب على كل أب وأم أن يلتفتوا لها ويضعونها في الاعتبار عند التعامل مع الطفل العنيد: 

  • اقضِ وقتًا مع طفلك تتحدث فيه عن طموحه وأهدافه وعن أصدقائه والتحديات التي يواجهونها.
  • شاركه بعض الأوقات الترفيهية كاللعب والرسم وقراءة القصص.
  • شجع طفلك على ممارسة الرياضة.
  • ابدأ بالتحدث مع طفلك عن التغيرات النفسية والجسدية التي يمر بها.
  • شجعه على تناول الأطعمة الصحية. 

اعادة النظر في أساليب التربية التي نتبعها

إعادة النظر في أساليب التربية التي نتبعها هي خطوة مهمة لتحسين علاقتنا مع أطفالنا وتطوير بيئة تربوية إيجابية وفعالة، قد تكون بعض الأساليب التي نستخدمها متأصلة في طريقة تربيتنا أو في معتقداتنا. فمن الممكن أن تحتاج إلى تحديث أو تعديل لتكون أكثر فعالية وصحة لتطوير الطفل وتربية طفل قوي يعتمد على نفسه بشكل فعال. 

قد تحتاج إلى تغيير نمط التواصل مع طفلك والاهتمام للاستمتاع لأفكاره، توفير بيئة داعمة عاطفيًا للأطفال، وفي النهاية لابد من تحديد الحدود والقواعد الواجب اتباعها كأسلوب تربوي فعال بشكل واضح.

الخلاصة 

في الختام يمثل التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات تحديًا يتطلب الصبر من قبل الوالدين لإيجاد توازن بين تقديم الدعم العاطفي وتحديد الحدود بشكل واضح. احرص على تشجيع طفلك على التعبير عن مشاعره واحترام آرائه مع التأكيد على أهمية الالتزام بالقواعد والتوجيهات المفروضة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليق